أعربت "حركة المقاومة الإسلامية" (​حماس​)، عن إدانتها "المجزرة الّتي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيّين في شمال ​قطاع غزة​"، ووصفتها بأنّها "جريمة إبادة جديدة تستهدف السّكان المجوّعين خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانيّة".

وأشارت في بيان، إلى أنّ "القصف الإسرائيلي على نقطة لتوزيع المساعدات قرب منطقة زيكيم شمال القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 60 مدنيًّا، إضافةً إلى عشرات الجرحى، في استخدام متكرّر للمساعدات كوسيلة لاستدراج المدنيّين وقتلهم".

وشدّدت "حماس" على أنّ "ما يجري في قطاع غزة هو جريمة كبرى تُستخدم فيها أدوات القتل والتجويع والتعطيش، كوسائل للتطهير العرقي والإبادة الجماعيّة"، لافتةً إلى أنّ "حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتانياهو تُمعن في تعميق المأساة الإنسانيّة في غزة". وتساءلت: "كيف يصمت العالم عن وفاة أكثر من 70 طفلًا بسبب سوء التغذية؟ وكيف يرضى ببقاء آلاف الأطنان من المساعدات متكدّسة خلف ​معبر رفح​، بينما يموت النّاس في غزّة من الجوع والعطش والمرض؟".

وحمّلت "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركيّة، المسؤوليّة الكاملة عن هذه الجرائم"، مطالبةً بـ"تحقيق دولي عاجل في الآليّة المشتركة لتوزيع المساعدات، الّتي تحوّلت إلى وسيلة للقتل الممنهج بحق المدنيّين". ودعت الأمم المتّحدة والمؤسّسات الدّوليّة والحقوقيّة إلى "تحمّل مسؤوليّاتها الإنسانيّة"، مطالبةً بـ"الفتح الفوري لمعبر رفح لإدخال المساعدات المتكدّسة". وناشدت الدّول العربيّة والإسلاميّة بـ"ضرورة التحرّك العاجل لفك الحصار عن غزة، وإنقاذ ​الشعب الفلسطيني​ من كارثة إنسانيّة غير مسبوقة".